تقدير كمية اللقاحات التالفة وتأثيرها على البيئة باستعمال منظومة المعادلات الآنية

الملخص

إن للقاحات أهمية كبيرة جدا و تساعد الأطفال على الاستمرار في التمتع بصحة جيدة عبر الوقاية من الأمراض التي من المحتمل أن تكون مميتة. من خلال جداول اللقاحات الروتينية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية تشكل 10 لقاحات العمود الفقري لكل برنامج من برامج جداول اللقاحات وتعزز هذه اللقاحات الشاملة الصحة من خلال الوقاية من الأمراض ، مثل الحصبة، والسعال الديكي والسل والدفتريا، وشلل الأطفال، وغيرها من الأمراض الكثيرة التي تصيب الأطفال بغض النظر عن المكان الذي يعيشون فيه. رغم فوائد اللقاحات التي لا تعد ولا تحصى هناك العديد من المضار التي تسببها هذه اللقاحات ومنها تلوث البيئة عند حرق اللقاحات التالفة نهدف من هذا البحث إلى تحديد كميــة اللقاحات التالفــة. والعينة تتمثل بـ 10 سنوات وتضم عدد الأطفال الملقحين وغير الملقحين واللقاحات المصروفة سنويا" وأعمار الأطفال وأوزانهم وكمية اللقاحات التي تم حرقها سنويا" وبعض من الأمراض التي تصيب الأطفال واللقاحات التالفة إما بطريقة الهدر أو الحفظ الغير الجيد المنتهية الصلاحية. وتم التوصل إلى أهم الاستنتاجات إن زيادة كمية اللقاحات المحروقة يؤدي إلى زيادة نسب التلوث. وإن زيادة كميات اللقاحات السنوية تزداد سنويا" بزيادة عمليات حرق اللقاحات حيث تضطر المستشفيات توفير لقاحات أكثر. وإن إصابة الأطفال بالإمراض مثل الحصبة والسعال الديكي يعزى في اغلب الأحيان إلى عدم تلقيح الأطفال باللقاحات المخصصة لها. وإن بقاء الأطفال ضمن الوزن الطبيعي والأعمار الملائمة للقاح يؤدي إلى إمكانية تلقيحهم وبذلك زيادة كمية اللقاحات المطلوبة. استخدم منظومة المعادلات الآنية لتمثيل وتحليل ظاهرة التلوث البيئي وعلاقتها باللقاحات المحروقة والتي تؤثر وتتأثر متغيراتها ببعضها البعض وبذلك تطفي صفة الواقعية لعدم وجود اتجاها" وحيدا" للسببية بين مجموعة المتغيرات المستقلة والمتغيرات المعتمدة. وكانت اغلب نتائج التقدير باستخدام طريقة المربعات الصغرى ذات المراحل الثلاث جيدة لكافة النماذج المستخدمة في البحث حيث اغلب قيم المعالم تتفق مع الواقع.